ما هو مستقبل الهواتف القابلة للطي؟
الهواتف القابلة للطي أصبحت من أبرز الابتكارات في عالم الهواتف الذكية مؤخرًا، وهي تشهد تطورًا سريعًا قد يغير مستقبل التكنولوجيا المحمولة. مستقبل الهواتف القابلة للطي يتوقع أن يشمل مجموعة من التحسينات والتغييرات المثيرة:
a- التصميم المتين والمحسن: التحدي الأكبر في الهواتف القابلة للطي هو زيادة متانة الشاشة القابلة للانحناء والمفاصل. المستقبل قد يشهد تطوير شاشات ومفاصل أكثر متانة وخالية من التجاعيد لتحسين تجربة المستخدم.
أقرأ أيضا أفضل الهواتف القابلة للطي لعام 2024
b- زيادة عمر البطارية وكفاءة الطاقة: عادة ما تكون هذه الهواتف أكثر استهلاكًا للطاقة بسبب الشاشات الكبيرة والمفاصل الميكانيكية. لذا يتوقع أن تتطور تقنيات البطاريات وتصميمات البرامج لإطالة عمر البطارية وتقليل استهلاك الطاقة.
c- تحسينات في التطبيقات والبرمجيات: دعم التطبيقات بشكل كامل للشاشات القابلة للطي يمكن أن يقدم تجربة أفضل، مع إمكانية استخدام الشاشات الكبيرة لفتح تطبيقات متعددة أو التفاعل بطرق جديدة، مثل تقسيم الشاشة أو وضع النافذة العائمة.
d- أسعار أقل وانتشار أوسع: حاليًا، الهواتف القابلة للطي غالبًا ما تكون باهظة الثمن. مع التطور التكنولوجي وتزايد المنافسة، قد نرى انخفاضًا في الأسعار وانتشارًا أوسع لهذه الهواتف، مما يجعلها خيارًا متاحًا لفئات أوسع من المستهلكين.
e- أجهزة مرنة أكثر تطورًا: يمكن أن تتطور الهواتف القابلة للطي لتصبح أجهزة متعددة الاستخدامات، تجمع بين قدرات الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية في جهاز واحد، مما يجعلها مناسبة للعمل والترفيه بشكل أكثر كفاءة.
f- تكامل أكبر مع تقنيات الواقع المعزز والواقع الافتراضي: هذه الشاشات الكبيرة والمتطورة يمكن أن تقدم تجربة تفاعلية ومميزة عند استخدامها مع تقنيات الواقع المعزز والافتراضي.
الهواتف القابلة للطي تتجه نحو تحسين تجربة المستخدم من حيث التصميم والمتانة والوظائف المتعددة، وقد تصبح جزءًا رئيسيًا من المستقبل القريب في عالم الأجهزة المحمولة.
تكاليف التطوير
لا تزال الهواتف الذكية القابلة للطي في مراحلها الأولى، حيث تخضع حتى الآن للكثير من الأبحاث والتطوير، مما يترتب عليه تكاليف مرتفعة.
في هذا السياق، تقول نبيلا بوبال، مديرة الأبحاث في شركة IDC لأبحاث السوق: “تحاول الشركات غالباً تعويض استثماراتها من خلال بيع المنتج بأسعار مرتفعة”.
مع ذلك، تظل هذه الهواتف مناسبة فقط لفئة معينة في الوقت الحالي، حيث يستهدف المصنعون الأفراد الذين يفضلون شراء التقنيات الجديدة مبكرًا، مما يسهم في تحقيق الأرباح وتغطية التكاليف.
مستقبل غير مؤكد
حتى الآن، لا يزال مستقبل الهواتف القابلة للطي غير واضح، فمعظم التطبيقات لم تُطوّر بعد لتتناسب مع هذه الأجهزة، كما أن شركة أبل، المنافس الرئيسي لجوجل، لم تتبنَّ تصنيعها حتى الآن.
علاوة على ذلك، تعاني الهواتف القابلة للطي من هشاشة نسبية، حيث واجهت الإصدارات الأولى من هواتف “Samsung Galaxy Z Fold” مشكلات في الشاشة.
ومن العوائق الأخرى ارتفاع تكلفة إصلاح الهواتف الذكية القابلة للطي، إلا أن قرار “جوجل” بإطلاق أول نسخة من “بيكسل فولد” قد يسهم في جذب المزيد من المستهلكين لهذا النوع من الهواتف.
يقول شون ميلفورت، طالب دكتوراه في جامعة نورث سينترال، إنه طلب مسبقًا جهاز “Pixel Fold” لرغبته في الحصول على هاتف ذكي قابل للطي، دون التخلي عن أجهزة جوجل التي اعتاد عليها.
وأضاف:
“أنا معجب كبير بهواتف بيكسل، وأحببت فكرة وجود طرازات قابلة للطي منها”.