Site icon Exam-Lib

تاريخ الهواتف القابلة للطي

بدأ تاريخ الهواتف القابلة للطي في التسعينيات، حين ظهرت كتصميم عملي ومميز في عالم الهواتف المحمولة. نمت شعبيتها بشكل سريع بفضل حجمها الصغير وسهولة حملها مقارنةً بالهواتف التقليدية ذات الهوائيات الكبيرة، إضافة إلى توفيرها حماية للشاشة ولوحة المفاتيح عند طيها.

أبرز مراحل تطور الهواتف القابلة للطي:

مرحلة التسعينيات: البداية مع موتورولا ستارتاك (Motorola StarTAC)

أطلقت موتورولا هاتف StarTAC عام 1996، وكان أول هاتف قابل للطي يشبه الصدفة. أحدث الهاتف ثورة في التصميم وأصبح علامة فارقة بسبب حجمه الصغير، وسهولة حمله، وجذب مستخدمين جدد لعالم الهواتف.

الألفية الجديدة: الهواتف الأكثر تطورًا مع ميزات إضافية

استمرت الشركات في تحسين تصميم الهواتف القابلة للطي، مثل موتورولا رازر V3 الذي أُطلق عام 2004. تميز الرازر بتصميمه الأنيق، وأصبح رمزًا للأناقة في ذلك الوقت، حيث كان نحيفًا مع مزيج من المعدن والبلاستيك وشاشة مميزة. حقق هذا الهاتف نجاحًا هائلًا وبيع منه ملايين الوحدات.

منتصف الألفية: تراجع الهواتف القابلة للطي

مع ظهور الهواتف الذكية والشاشات التي تعمل باللمس، تراجعت شعبية الهواتف القابلة للطي تدريجيًا. إذ بدأت الشركات تركز على الهواتف ذات الشاشة الكبيرة مثل آيفون وأندرويد، مما جعل التصميم التقليدي للهواتف القابلة للطي غير عملي.

عودة الهواتف القابلة للطي الحديثة (2019 – الحاضر)

بعد سنوات من الانقطاع، شهدت الهواتف القابلة للطي عودة كبيرة مع تطور الشاشات القابلة للانحناء. أطلقت شركات مثل سامسونج وهواوي وموتورولا طرازات جديدة مثل سامسونج جالاكسي فولد وموتورولا رازر 2019، التي جمعت بين التصميم القابل للطي والشاشة الذكية الكاملة. تعتمد هذه الأجهزة الحديثة على شاشات OLED مرنة تتيح طي الشاشة بالكامل، مما يوفر تجربة جديدة للمستخدمين تجمع بين الراحة والتكنولوجيا المتقدمة.

في عام 2019، أصدرت سامسونج هاتف “Galaxy Fold”، الذي كان أول هاتف قابل للطي يتم طرحه في الأسواق. ورغم التحديات الأولية، مثل مشكلة تآكل الشاشة، إلا أن هذا الهاتف شكل خطوة مهمة نحو تحقيق فكرة الهواتف القابلة للطي.

التطوير والتحسينات

بعد “Galaxy Fold”، قدمت هواوي هاتف “Mate X” الذي جاء بتصميم مبتكر يعتمد على شاشة قابلة للطي إلى الخارج، مما ساعد في تجاوز بعض القيود التي واجهها جهاز Galaxy Fold.

الهواتف القابلة للطي اليوم

أصبحت الهواتف القابلة للطي الحديثة تجسد التطور التكنولوجي الحديث، وتجمع بين التصميم التقليدي والشاشة الكبيرة، مما يوفر تجربة استخدام مبتكرة.

الجيل الجديد

شهدت السنوات الأخيرة تطورات كبيرة في مجال الهواتف القابلة للطي. ففي عام 2021، قدمت سامسونج الجيل الثالث من هذه الهواتف مع تحسينات ملحوظة في المتانة والأداء، مثل هواتف «Galaxy Z Fold 3» و«Galaxy Z Flip 3». كما عادت موتورولا إلى السوق بهاتفها “Razr 5G”، الذي أعاد إحياء تصميم الهواتف القابلة للطي بتصميم عمودي.

Exit mobile version