أصبح سوق الأجهزة اللوحية متوسطة المدى التي تعمل بنظام أندرويد في الهند أكثر إثارة للاهتمام. طرحت لينوفو جهاز Idea Tab Pro، بينما أطلقت شاومي جهاز Xiaomi Pad 7 مؤخرًا – وكلاهما مصمم لتلبية احتياجات المستخدمين الذين يبحثون عن جهاز متعدد الإمكانيات دون إنفاق مبالغ طائلة على الأجهزة الرائدة. ولكن مع كليهما اللذين يقدمان أجهزة قوية، وشاشات عالية التحديث، وملحقات مُركزة على الإنتاجية، كيف يُقارنان ببعضهما البعض؟
الشاشة والتصميم
يتميز جهاز لينوفو آيديا تاب برو بشاشة LCD كبيرة من نوع LTPS مقاس 12.7 بوصة بدقة 3K (2944 × 1840 بكسل)، ومعدل تحديث سلس يبلغ 144 هرتز، وسطوع يصل إلى 400 شمعة. إنها شاشة كبيرة وجريئة مصممة لتناسب جميع الاستخدامات، من مشاهدة نتفليكس على مدار الساعة إلى الأعمال الإبداعية الخفيفة. يزن الجهاز اللوحي 615 جرامًا ويبلغ سمكه 6.9 مم، مما يجعله سهل الحمل على الرغم من كبر حجم الشاشة.
من ناحية أخرى، يأتي جهاز شاومي باد 7 بشاشة مقاس 11.2 بوصة بدقة 3.2K (3200 × 2136 بكسل) مع معدلات تحديث متغيرة تصل إلى 144 هرتز. الميزة الأبرز هنا هي خيار Nano Texture، الذي يقلل الوهج والانعكاسات بنسبة تصل إلى 99%. إنه أخف وزنًا بشكل ملحوظ، إذ يبلغ وزنه 499 غرامًا وأنحف بسمك 6.18 ملم، بتصميم معدني أنيق أحادي الهيكل، يمنحه شعورًا بالفخامة وسهولة الحمل.
الأداء
يعمل جهاز لينوفو آيديا تاب برو بمعالج ميدياتك دايمنسيتي 8300، مع ذاكرة وصول عشوائي (RAM) بسعة تصل إلى 12 جيجابايت وسعة تخزين 256 جيجابايت (قابلة للتوسيع عبر بطاقة microSD). يضمن معالج 4 نانومتر سلاسة في تعدد المهام والألعاب وإنشاء المحتوى، وهو قفزة نوعية مقارنةً بمعالج دايمنسيتي 7050 الأقدم.
تستخدم شاومي معالج كوالكوم سنابدراجون 7+ من الجيل الثالث، الذي اكتسب سمعة طيبة بسرعة بفضل أدائه شبه الرائد. مع ذاكرة وصول عشوائي (RAM) من نوع LPDDR5X بسعة 8 جيجابايت أو 12 جيجابايت، وسعة تخزين UFS 4.0 أسرع في الإصدار الأعلى، يُعد جهاز باد 7 مُحسّنًا بشكل واضح من حيث السرعة والكفاءة.
ميزات البرمجيات والذكاء الاصطناعي
يعمل جهاز لينوفو اللوحي بنظام التشغيل أندرويد 14 مع واجهة المستخدم ZUI 16، وسيتلقى تحديثات نظام التشغيل لمدة عامين، بالإضافة إلى أربع سنوات من تصحيحات الأمان. كما أنه مزود بتكامل جوجل جيميني، مما يتيح ميزات مثل البحث باستخدام الدوائر ومساعد الذكاء الاصطناعي. تُحسّن مجموعة Smart Connect من لينوفو التكامل بين الأجهزة، مما يسمح بمشاركة الملفات، وبث التطبيقات إلى أجهزة الكمبيوتر، والحافظة الذكية لنسخ ولصق سلس بين الأجهزة.
يأتي جهاز شاومي باد 7 بنظام التشغيل HyperOS 2.0 المستند إلى أندرويد 15. ويأتي هذا النظام مع مجموعة من ميزات الذكاء الاصطناعي، مثل الكتابة بالذكاء الاصطناعي والترجمة المباشرة بالذكاء الاصطناعي. كما توفر شاومي أدوات Xiaomi Creation للفنانين والمبدعين الرقميين.
الصوت والملحقات
يأتي كلا الجهازين مزودين بإعدادات مكبرات صوت رباعية تدعم تقنية Dolby Atmos. تستخدم لينوفو مكبرات صوت JBL للحصول على صوت غامر، بينما تتضمن إعدادات شاومي أيضًا أربعة ميكروفونات لمكالمات فيديو وأوامر صوتية أكثر وضوحًا.
تُعد الملحقات هي ما يجعل هذه الأجهزة أكثر إنتاجية. يدعم جهاز لينوفو آيديا تاب برو قلم لينوفو تاب بلس ولوحة مفاتيح اختيارية 2 في 1 بتقعر مفاتيح 0.2 مم لكتابة مريحة. أما شاومي فتأتي بلوحة مفاتيح فوكس التي تتميز بتعديلات زاوية سلسة، ولوحة لمس ميكانيكية، وإضاءة خلفية متكيفة. يدعم قلم فوكس 8192 مستوى من حساسية الضغط، مما يجعله مثاليًا للرسم وتدوين الملاحظات.
البطارية والشحن
يأتي جهاز لينوفو ببطارية قوية بسعة 10,200 مللي أمبير/ساعة، تُمكّنك من تشغيل الفيديو لمدة تصل إلى 11 ساعة، وتدعم الشحن السريع بقوة 45 واط. أما بطارية شاومي، فهي أصغر قليلاً بسعة 8,850 مللي أمبير/ساعة، لكنها تدعم الشحن السريع بقوة 45 واط، لذا لن تضطر للانتظار طويلاً حتى يشحن أي من الجهازين.
الأسعار والتوافر
تتقارب الأسعار. حددت كلتا الشركتين سعر طرازي 8 جيجابايت + 128 جيجابايت بـ 27,999 روبية هندية، وطراز 12 جيجابايت + 256 جيجابايت بـ 30,999 روبية هندية. يأتي إصدار Nano Texture Display من شاومي بفارق بسيط قدره 32,999 روبية هندية.
أيهما أنسب لك؟
يُعد جهاز Lenovo Idea Tab Pro الخيار الأمثل لمن يبحثون عن شاشة أكبر، وعمر بطارية أطول، وتكامل سلس مع الأجهزة الأخرى ضمن منظومة لينوفو. ولكن إذا كانت سهولة الحمل والتصميم الأنيق والأداء القوي أكثر أهمية – وإذا كنت متحمسًا لتجربة ميزات الذكاء الاصطناعي في نظام HyperOS – فإن جهاز Xiaomi Pad 7 هو الأفضل.
في النهاية، يقدم كلا الجهازين اللوحيين الكثير، لكن اختيارك سيعتمد على ما إذا كنت تُفضل شاشة أكبر وعمرًا أطول (لينوفو) أو تصميمًا متميزًا وميزات مدعومة بالذكاء الاصطناعي (شاومي). في كلتا الحالتين، لم يسبق لسوق الأجهزة اللوحية متوسطة المدى في الهند أن بدا أكثر إثارة من أي وقت مضى.