بعد أربعة أشهر كاملة من استخدام هاتف سامسونج جالاكسي إس 25 ألترا كجهازي اليومي، أتيحت لي الفرصة الكافية للتعمق في أدائه وميزاته وخصائصه الفريدة. لا يقتصر الأمر على الانطباعات الأولى فحسب، بل هو تقييم عملي لمدى قدرة هاتف سامسونج الرائد على تحمل الاستخدام اليومي المستمر. سواءً للعمل، أو الترفيه، أو التصوير، أو التصفح العادي، فقد اعتمدت على هاتف إس 25 ألترا في كل شيء. في هذه المراجعة المطولة، سأغطي تصميمه، وشاشته، وأدائه، وعمر بطاريته، وجودة الكاميرا، وتجربة البرنامج، وميزات الذكاء الاصطناعي، وموثوقيته بشكل عام، جامعًا بين التجربة الشخصية ورأي المستخدمين الأوسع نطاقًا وآراء مجتمع التقنية.
1- التصميم والتصنيع
جالاكسي إس 25 ألترا
يُعرف تصميم جالكسي إس 25 ألترا فورًا بأنه هاتف رائد من سامسونج، بتصميمه الأنيق الذي يجمع بين البساطة والتحديثات الدقيقة. إطار التيتانيوم وزواياه المستديرة تجعله أكثر راحة في الإمساك مقارنةً بهاتف S24 Ultra ذي الحواف الحادة، ولأنه أخف وزنًا بمقدار 14 جرامًا وأنحف بمقدار 0.4 مم، فإنه يبدو أقل ضخامة على الرغم من شاشته الضخمة مقاس 6.9 بوصة. تمنحه الجوانب المسطحة والحواف الصغيرة مظهرًا أنيقًا يشبه اللوح تقريبًا، وهو ما وجدته أنيقًا وعمليًا للاستخدام طويل الأمد.
جودة تصنيع الهاتف استثنائية، حيث يعد Corning Gorilla Armor 2 بمقاومة أفضل للسقوط والخدش، وهناك تصنيف IP68 للحماية من الغبار وأضرار الماء. ومع ذلك، كنت حذرًا بعد سماع تقارير تفيد بأن الشاشة قد لا تكون بنفس متانة سابقتها، كما لوحظ في اختبار تعذيب أجراه YouTuber JerryRigEverything، حيث ظهرت الخدوش بمستوى موس أقل من المتوقع. لحسن الحظ، بعد أربعة أشهر من الاستخدام – غالبًا بدون غطاء، في جيوب بها مفاتيح أو عملات معدنية – لاحظت خدوشًا دقيقة طفيفة فقط، وحافظ الطلاء المضاد للانعكاس على الشاشة بمظهرها الأصلي تحت أشعة الشمس.
٢- الشاشة وقلم S Pen
جالكسي S25 ألترا
تُعد شاشة Dynamic AMOLED 2X مقاس 6.9 بوصة، بدقة QHD+، من أبرز مميزاتها، بألوانها النابضة بالحياة (128.1% sRGB، 90.8% DCI-P3) ودقة ألوانها الممتازة (Delta-E 0.24). سواءً كنت أشاهد نتفليكس أو ألعب أو أُحرر الصور، فإن حدة الشاشة ومعدل تحديثها البالغ 120 هرتز يُقدمان صورًا فائقة السلاسة. سهّل سطوع الشاشة العالي استخدامها في الهواء الطلق، حتى تحت أشعة الشمس المباشرة، بفضل الطبقة المضادة للانعكاس. على مدار فترة استخدامي، أعجبتني جودة الشاشة، دون أي احتراق ملحوظ على الرغم من الاستخدام المُكثف لتطبيقات مثل يوتيوب وخرائط جوجل. حسّن الانتقال إلى الوضع الزاهي الألوان لعرض الوسائط، مع أنني التزمت بالوضع الطبيعي لمهام التحرير لضمان الدقة.
لا يزال قلم S Pen المدمج ميزةً فريدةً لا أستطيع الاستغناء عنها. فهو يُحسّن الإنتاجية بشكل ملحوظ، بدءًا من تدوين الملاحظات السريعة في الاجتماعات وشرح ملفات PDF وصولًا إلى تحرير الصور بدقة. زمن الوصول شبه معدوم، مما يجعل تجربة الكتابة طبيعيةً للغاية، وقد استخدمته كثيرًا لتدوين الملاحظات أثناء الاجتماعات والرسومات السريعة. مع ذلك، كان عدم دعم تقنية Air Actions عبر البلوتوث خيبة أملٍ طفيفة، حيث افتقدتُ أحيانًا وظيفة التحكم عن بُعد من الطرز السابقة.