كانت شركة أبل تحاول إلغاء القرار الذي أصدرته هيئة مكافحة الاحتكار الألمانية في مايو/أيار 2023.
خسرت شركة آبل معركتها أمام أعلى محكمة مدنية في ألمانيا لإلغاء قرار هيئة تنظيمية بوضعها تحت رقابة أشد لمكافحة الاحتكار، إلى جانب شركات التكنولوجيا الأمريكية العملاقة الأخرى.
أكد القضاة يوم الثلاثاء أن مكتب مكافحة الاحتكار الفيدرالي كان مُحقًا في قراره بأن حضور شركة آبل في الأسواق يُلبي متطلبات الرقابة. وأضافوا أن آبل تُعدّ واحدة من أكبر الشركات وأكثرها ربحية في العالم، وتتمتع بإمكانية الوصول إلى موارد مالية وموارد أخرى استثنائية.
وقالت المحكمة: “إن المنتجات والخدمات التي تُقدمها آبل مُتكاملة رأسيًا بشكل كبير، ومترابطة بشكل وثيق، ومُخصصة بشكل كبير لمستخدمي أجهزة آبل. وهذا هو أساس ما تُطلق عليه الشركة نفسها نظام آبل البيئي”.
كانت شركة آبل تحاول إلغاء قرارٍ صادرٍ عن هيئة مكافحة الاحتكار الألمانية في مايو 2023، والذي أخضعها لما يُسمى بقواعد 19أ، بدعوى أن مكانتها القوية في الأسواق الرقمية قد تُهدد المنافسة.
هذه هي المرة الثانية التي تنظر فيها المحكمة في قضيةٍ تتعلق بشركةٍ رائدةٍ في وادي السيليكون تُحاول التهرب من هذه الإجراءات، التي طُبّقت في عام 2021 لتحسين تنظيم شركات التكنولوجيا الرئيسية. في العام الماضي، فشلت أمازون في إقناع المحكمة بضرورة إعفائها. كما وسّع مكتب مكافحة الاحتكار في السنوات الأخيرة نطاق إشرافه على فيسبوك التابعة لشركة ميتا بلاتفورمز، وجوجل التابعة لشركة ألفابت، ومايكروسوفت.
تأتي هذه الانتكاسة لشركة آبل وسط ضجةٍ من شركات التكنولوجيا الكبرى ضد الجهود الأوروبية لكبح هيمنتها على السوق. يحظى الرؤساء التنفيذيون بآذانٍ صاغيةٍ من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي وصف غرامات الاتحاد الأوروبي على الصناعة بأنها “شكلٌ من أشكال الضرائب”.
