بعد أربع سنوات متتالية من التراجع، بدأ سوق الهواتف الذكية الأوروبي يتعافى أخيرًا مع نمو بنسبة 5% في عام 2024.
أخبار جيدة لعالم التكنولوجيا: وفقًا لبيانات Canalys، بعد أربع سنوات من التراجع، بدأ سوق الهواتف الذكية الأوروبي يبتسم أخيرًا مرة أخرى! في عام 2024، ارتفعت المبيعات بنسبة 5%.
وتؤكد سامسونج مكانتها الرائدة في السوق الأوروبية بنمو مذهل بلغ 6%، وبالتالي بيع 46.4 مليون وحدة. ويتم تفسير هذا الأداء على وجه الخصوص من خلال نجاح مجموعتها A، فضلاً عن المبيعات الممتازة لهاتف Galaxy S24 والتي سمحت للعلامة التجارية بتحقيق أعلى حجم مبيعات لها في قطاع الهواتف الراقية منذ عام 2019.
من جانبها، حافظت شركة أبل على نمو متواضع ولكن مستقر بنسبة 1%، مع بيع 34.9 مليون هاتف آيفون. تألقت علامة Apple التجارية بشكل خاص في الربع الأخير من عام 2024، مدفوعة بنجاح iPhone 16 واستراتيجية إدارة المخزون الذكية لهاتفي iPhone 13 و14، قبل انسحابها التدريجي من السوق الأوروبية بسبب توجيه USB-C الخاص بالاتحاد الأوروبي.
تحافظ شركة Xiaomi على مكانتها القوية مع بيع 22.2 مليون وحدة، مع الحفاظ على نفس الحجم كما في عام 2023. وتستمر العلامة التجارية الصينية في الإغراء بفضل نطاقاتها المختلفة (Redmi و Poco و Xiaomi) التي تغطي جميع قطاعات السوق.
ولكن المفاجأة الحقيقية تأتي من شركة موتورولا، التابعة لشركة لينوفو، والتي شهدت أفضل عام لها في أوروبا مع نمو مذهل بنسبة 26%، وبالتالي بيع 8 ملايين وحدة. ويعد هذا الإنجاز أكثر روعة لأنه تم تحقيقه على الرغم من الحظر المؤقت في ألمانيا بسبب قضايا براءات الاختراع.
ولم تبتعد شركتا Oppo وOnePlus كثيراً عنهما، حيث حققتا نمواً بنسبة 13% وبيع 4.1 مليون وحدة، وهو ما يمثل عودة قوية بعد عدة سنوات صعبة. وتتمتع العلامات التجارية بتميز خاص في إسبانيا وإيطاليا ورومانيا والبرتغال. لا تزال عودة شركة Oppo وعلاماتها التجارية خجولة للغاية في فرنسا وألمانيا.
لكن ما يهمنا بشكل خاص هو ما يحدث هنا في فرنسا. إذن، من هم أبطال الهواتف الذكية في فرنسا؟
وفي فرنسا؟
وفي فرنسا، تحتفظ شركة سامسونج بالتاج بحصة 32% من السوق. واحد تقريبا من كل ثلاثة هواتف ذكية تباع في فرنسا هو من إنتاج سامسونج. وصفة النجاح؟ مجموعة Galaxy A التي حققت نجاحًا كبيرًا بفضل قيمتها الممتازة مقابل السعر.
وفي الخلف مباشرة نجد شركة أبل التي تحتفظ بحصة سوقية تبلغ 28%. وتستمر علامة أبل التجارية في إغراء الفرنسيين، وخاصة بفضل هاتفها آيفون 16.
أما المفاجأة الحقيقية فهي شركة Xiaomi، التي أكملت منصة التتويج الفرنسية بحصة 19% من السوق. تمكنت العلامة التجارية الصينية من ترسيخ نفسها بفضل نطاقاتها المختلفة: Redmi للميزانيات الصغيرة، وPoco لنسبة القوة إلى السعر، وXiaomi بالطبع.
وثم هناك Honor، التي تحتل المركز الرابع بحصة 7% من السوق الفرنسية. والآن أصبح الرجل الذي كان يحظى برعاية هواوي في السابق هو الذي يتولى إدارة الشركة بمفرده، ومن الواضح أن الأمور تسير على ما يرام بالنسبة له.
المركز الخامس يذهب إلى موتورولا بنسبة 4% من السوق. لا تنخدع بهذه النسبة الصغيرة: فقد حققت العلامة التجارية أفضل عام لها على الإطلاق في أوروبا مع نمو مذهل بلغ 26%.
وتمثل ألمانيا صورة مختلفة مع وجود شركة أبل في الصدارة (36%)، تليها شركة سامسونج (34%). وتتميز المملكة المتحدة بسيطرة ساحقة لشركة أبل (52%)، في حين ترى إسبانيا أن شركة Xiaomi هي الرائدة بحصة سوقية تبلغ 29%.
هل لديك نصيحة أخيرة؟ إذا كنت تخطط لترقية هاتفك الذكي هذا العام، خذ الوقت الكافي للمقارنة. لم يكن السوق ديناميكيًا إلى هذا الحد من قبل، ويتنافس المصنعون بالخصومات لجذب انتباهك.