كشفت سوني مؤخرًا عن هاتف Xperia 1 VII، أحدث هواتفها الرائدة، والذي لا يسعى لجذب الجمهور. في الواقع، لا يُبنى أيٌّ من هواتف Xperia على هذه الفكرة.
هذه الأجهزة مبنية على مجموعة مُختارة بعناية من أقسام أجهزة سوني، أكثر من كونها هواتف ذكية متعددة الاستخدامات: كاميرات Alpha، وشاشات Bravia، ونظام صوت Walkman، وواجهة Android أنيقة بما يكفي لوصفها بأنها هاتف.
ولكن مع سعر يقارب 1700 دولار، فإن السؤال الحقيقي ليس ما الذي يُمكن أن يقدمه، بل من سيُستهدف تحديدًا.
١. هاتف يُلبي احتياجات فئة مُحددة
اتّبع سجلّ سوني الحافل في مجال الهواتف الذكية مؤخرًا نمطًا مُتوقعًا ولكنه مُتعمّد. فهي تتجاهل اتجاهات السوق، وتتجاوز الحيل التقنية، وتُصرّ على الميزات التي يُؤكّد مُحبّو التكنولوجيا أن بقية الصناعة قد غفلوا عنها، مثل مقبس سماعة الرأس أو فتحة بطاقة microSD.
لم تُؤدّ هذه التركيبة إلى جعل أجهزة Xperia من أكثر الأجهزة مبيعًا، ومن غير المُرجّح أن يُغيّر Xperia 1 VII ذلك. مع كل جيل من Xperia، يبدو أن سوني تُمعن النظر في ما تريده فئة صغيرة من المستخدمين، لكنها تُعبّر عن آرائهم، ثم تُصمّمه دون استشارة أي شخص آخر. وهاتف Xperia 1 VII لهذا العام ليس استثناءً.
2. لمحبي التصوير، وليس للمصورين العاديين
لا تزال سوني تُوظّف نقاط قوتها في التصوير. يستعير هاتف Xperia 1 VII الكثير من تقنيات كاميرا Alpha، وهذا واضح. ليس بالطريقة التي اعتدنا عليها، مثل عدد الميجابكسل. بل تستعير سوني عناصر مثل التحكم والدقة وميزات تُناسب مُستخدمي كاميرات Sony ويرغبون في هاتف يعمل بنفس الأداء.
يُعدّ المستشعر الجديد فائق الاتساع التغيير الأكبر هذا العام، إذ يُعالج أخيرًا ما كان يُعتبر أضعف حلقة في إعداد كاميرا الطراز السابق. أصبح الآن أكبر وأسرع، مع فتحة عدسة f/2.0 أكثر سطوعًا.
كما يُوفّر الهاتف ميزة التركيز البؤري التلقائي الفوري للعين (Eye AF) للبشر والحيوانات، وضبط التعريض الضوئي القائم على الذكاء الاصطناعي، وزر غالق فعلي ثنائي المراحل. هذه الميزات جميعها تُضفي على الهاتف طابعًا خاصًا للمصورين الذين يُجيدون التعامل مع عمق المجال والأطوال البؤرية.
حتى أن سوني أضافت وضع التأطير التلقائي القائم على الذكاء الاصطناعي للفيديو، والذي يُقصّ اللقطات في الوقت الفعلي للحفاظ على تركيز الأجسام. مع العلم أن أقصى دقة تصل إلى 1080 بكسل. مع ذلك، إذا كنت ترغب فقط في فتح تطبيق الكاميرا، والنقر مرة واحدة، والتقاط صورة مثالية لوسائل التواصل الاجتماعي، فهذا الهاتف ليس مناسبًا لك. فبرنامج كاميرا سوني الاحترافي يتوقع من المستخدم أن يكون على دراية بما يفعله، أو على الأقل أن يكون مستعدًا للتعلم.
٣. لعشاق الموسيقى
ثم يأتي هاتف Xperia 1 VII بميزة الصوت. فبعد الكاميرا، يُمكن القول إنها الميزة الأبرز في جهازٍ متخصصٍ أصلاً.
يستخدم الهاتف دوائر كهربائية متطورة من مجموعة Walkman من سوني، بالإضافة إلى لحام مُحسّن في مقبس سماعة الرأس، ودعم جميع صيغ الصوت المتميزة المتوفرة تقريبًا: Hi-Res Audio، وLDAC، وDSEE Ultimate، وDolby Atmos.
لن يُؤثر أيٌّ من هذا على جودة الصوت إذا كنت تُشغّل ملفات Spotify المضغوطة عبر سماعات أذن عادية. ولكن إذا كنت من مُحبي الموسيقى وتستطيع التمييز بين تنسيقي FLAC وAAC باستخدام سماعات الرأس السلكية، فقد يكون Xperia 1 VII هو الجهاز المُناسب لك.
كما تم تعزيز صوت الجهير والمتوسط في مكبرات الصوت الاستريو بنسبة ١٠٪، ويتم ضبط الصوت بالتعاون مع Sony Music Entertainment.
٤. شاشة ذكية، لكنها مألوفة
قد تكون شاشة OLED مقاس ٦.٥ بوصة من أكثر الميزات بساطةً في هاتف Xperia 1 VII. نظريًا، لا تختلف كثيرًا عن الطراز السابق. فهي تتمتع بنفس الحجم والدقة ومعدل التحديث ١٢٠ هرتز.
الجديد هو نظام سطوع متكيف أكثر ذكاءً، يستخدم مستشعرين لقياس الإضاءة المحيطة بشكل أفضل وتعديل السطوع واللون وفقًا لذلك.