من الممكن أن يرتفع سعر آيفون إلى نحو 3500 دولار إذا نقلت شركة أبل إنتاج هواتفها الذكية إلى الولايات المتحدة. وذلك وفقًا لتقرير صادر عن شبكة CNN، نقلاً عن تعليقات أحد المحللين التقنيين البارزين.
أسعار آيفون قد ترتفع إلى 3500 دولار إذا تم تصنيعه في الولايات المتحدة، بحسب خبير
تسعى الحكومة الأميركية جاهدة إلى إعادة الوظائف الصناعية إلى الوطن. يزعم المسؤولون أن الرسوم الجمركية على الواردات ستشجع الشركات على تصنيع المنتجات في الولايات المتحدة. ويقولون إن هذا التحول من شأنه أن يخلق ملايين الوظائف الأمريكية.
لكن بعض الخبراء يختلفون مع هذا الرأي بشدة. ووصف دان إيفز، المحلل التقني في شركة ويدبوش للأوراق المالية، هذه الفكرة بأنها “قصة مختلقة”. ويعتقد أن تصنيع هواتف آيفون في الولايات المتحدة سيكون مكلفًا للغاية.
في الوقت الحالي، يتم بيع هاتف iPhone بحوالي 1000 دولار. وإذا انتقل الإنتاج إلى الولايات المتحدة، فقد يتضاعف هذا السعر ثلاث مرات. سيتعين علينا بناء سلسلة التوريد هذه في الولايات المتحدة من خلال مصنع في غرب فرجينيا ونيوجيرسي. وسينتج عن ذلك هاتف آيفون بقيمة 3500 دولار، كما قال إيفز.
تعتمد شركة أبل حاليًا على سلسلة توريد ضخمة في آسيا. هذه الشبكة فعالة واستغرق بناؤها سنوات عديدة. ولن يكون من السهل إعادة إنتاجه في الولايات المتحدة، ولن يكون رخيصاً.
وبحسب إيفز، فإن نقل 10% فقط من إنتاج أبل إلى الولايات المتحدة سيكلف نحو 30 مليار دولار. وسوف يستغرق الأمر أيضًا ثلاث سنوات على الأقل لإكماله.
إن تكلفة العمالة في الولايات المتحدة أعلى بكثير من تكاليفها في بلدان مثل الصين أو فيتنام. إن إنشاء مصانع جديدة، وتوظيف العمال، وتدريبهم، كل ذلك من شأنه أن يزيد من السعر. ومن المرجح أن تنتقل هذه التكاليف الإضافية إلى المستهلكين.
وتقول شبكة CNN إنها تواصلت مع شركة أبل للحصول على تعليق. ولم ترد الشركة حتى الآن.
ومع استمرار النقاش، يتساءل كثيرون عما إذا كان هاتف آيفون المصنوع في الولايات المتحدة يستحق التكلفة الأعلى. ورغم أن إعادة الوظائف تبدو جذابة، فإنها قد تكون مصحوبة بثمن باهظ بالنسبة للمستهلكين.
في الوقت الحالي، تظل الفكرة مجرد فكرة. ولكن إذا أصبح هذا الأمر واقعاً، فقد يتعين على المشترين الاستعداد لشراء هواتف آيفون أكثر تكلفة بكثير.