لأول مرة منذ عشر سنوات، تصدّرت شركة شاومي السوق الصينية وفقًا لبيانات كاناليس للربع الأول من عام 2025. شحنت الشركة العملاقة 13.3 مليون هاتف ذكي، مستحوذةً على حصة سوقية بلغت 19%.
وتقول كاناليس إن الشركة استفادت من التكامل بين أعمالها في مجال الهواتف الذكية ونظامها البيئي الأوسع، والذي يشمل الأجهزة القابلة للارتداء، وأجهزة الكمبيوتر الشخصية، وحتى السيارات الكهربائية.
أفادت التقارير أن استراتيجية التسعير الموحدة التي تنتهجها الشركة عبر قنواتها الإلكترونية وغير الإلكترونية ساعدتها على تحسين الاستفادة من الدعم الحكومي، وتشجيع عمليات الشراء المجمعة، وتقليل صعوبات اتخاذ القرارات لدى المشترين.
هواوي ليست بعيدة عن الركب، لكن آبل تحتل المركز الخامس.
لم تكن هواوي بعيدة عن الركب. فقد شحنت 13 مليون وحدة، مستحوذةً على حصة سوقية بلغت 18%، ومحافظةً على نمو مزدوج الرقم. وقد تعزز أداء الشركة بفضل الاستثمار المستمر في الهواتف القابلة للطي، مثل Mate XT (مراجعة) وPura X، والتركيز المتزايد على نظام التشغيل HarmonyOS Next.
من المتوقع أن يستحوذ نظام التشغيل الداخلي على 3% من قاعدة تثبيت الهواتف الذكية في الصين بحلول نهاية عام 2025.
تبعتها أوبو وفيفو بشحن 10.6 مليون و10.4 مليون وحدة على التوالي. واستحوذت كل منهما على 15% من حصة السوق، إلا أن فيفو وحدها شهدت زيادة طفيفة في الشحنات على أساس سنوي. وانخفضت مبيعات أوبو بنسبة 3%.
ومن المثير للدهشة أن آبل تراجعت إلى المركز الخامس في قائمة المتصدرين. شحنت عملاقة كوبرتينو 9.2 مليون جهاز آيفون، وهو ما يمثل انخفاضًا بنسبة 8% على أساس سنوي. ويأتي هذا الانخفاض في أعقاب أعلى مستوى لها موسميًا في الربع الرابع من عام 2024، ويسلط الضوء على التحديات المستمرة التي تواجهها العلامة التجارية في سوق يركز بشكل متزايد على البدائل المحلية والاستراتيجيات التي تراعي الأسعار.
وبشكل عام، شهد سوق الهواتف الذكية في الصين انتعاشًا طفيفًا في الربع الأول من عام 2025. وارتفعت الشحنات إلى 70.9 مليون وحدة، بزيادة قدرها 5% عن الفترة نفسها من العام الماضي.
وتقول شركة كاناليس إن هذا الارتفاع كان مدفوعًا بسياسات الدعم الوطنية وتحسن ثقة المستهلكين، على الرغم من أن المحللين يشيرون إلى أن الكثير من النمو تم دفعه إلى الأمام بدلاً من توليده بشكل عضوي.
