في 29 مارس، وقع حادث مميت لسيارة شاومي الكهربائية SU7 ستاندرد على طريق ديتشو-شانغراو السريع (G0321) بالقرب من تونغلينغ، مقاطعة آنهوي، الصين. أودى الحادث بحياة ثلاث طالبات جامعيات، مسجلاً بذلك أول حالة وفاة مرتبطة بأول سيارة كهربائية من شاومي. أثار هذا الحادث قلقًا واسع النطاق بشأن تقنية القيادة الذاتية وسلامة المركبات.
تفاصيل الضحايا والمركبة
تحطمت سيارة شاومي SU7 في الصين. كان الضحايا ثلاثة طلاب جامعيين متجهين إلى تشيتشو لأداء امتحان الخدمة المدنية. كانوا على متن سيارة شاومي SU7 ستاندرد، الطراز الأساسي من سلسلة SU7، والتي تم شراؤها في مايو 2024 وتم تسليمها في 19 أكتوبر 2024.
أُطلقت هذه السيارة في 28 مارس 2024، وتعتمد على نظام الملاحة الآلي (NOA) القائم على الرؤية، وتفتقر إلى نظام LiDAR الموجود في طرازي Pro وMax.
الموقع والظروف
وقع الحادث في قسم تشيتشي من الطريق السريع، حيث أدت أعمال الإصلاح الجارية إلى تضييق حركة المرور إلى مسار مُعدّل. قد يكون هذا التغيير، بالإضافة إلى حطام البناء المحتمل، قد لعب دورًا في الحادث.
الجدول الزمني للحادث
تحطمت سيارة شاومي SU7 في الصين
يوضح تحقيق شاومي، استنادًا إلى بيانات المركبة المُقدمة للشرطة، تسلسل الأحداث:
10:27:17 مساءً: تم تفعيل نظام NOA؛ وكانت سرعة السيارة 116 كم/ساعة (72 ميلًا في الساعة).
10:44:24 مساءً: اكتشف النظام عوائق، وأصدر تحذيرات، وبدأ بخفض السرعة.
10:44:25 مساءً: تولى السائق التحكم اليدوي، وقاد السيارة بزاوية 22.0625 درجة يسارًا، وضغط على المكابح بنسبة 31%.
10:44:26 مساءً: عدّل السائق المقود بزاوية 1.0625 درجة يمينًا، وزادت نسبة المكابح إلى 38%.
10:44:26–10:44:28 مساءً: اصطدمت السيارة بحاجز خرساني بسرعة 97 كم/ساعة (60 ميلًا في الساعة)، وتبع ذلك حريق.
تفاصيل ما بعد الاصطدام
صور قبل وبعد حادثة سيارة شاومي SU7 | المصدر
زعمت تقارير على مواقع التواصل الاجتماعي، بما في ذلك منشور لوالدة أحد الضحايا على موقع Douyin، أن الأبواب أُغلقت تلقائيًا بعد الحادث، مما أدى إلى احتجاز الركاب أثناء احتراق السيارة. لم تتمكن شاومي من التحقق من وظيفة الباب، مشيرةً إلى وجود زر فتح طارئ، لكن فعاليته لا تزال غير واضحة. ربما كان عدم قدرة نظام NOA على اكتشاف العوائق الصغيرة مثل المخاريط عاملاً مؤثرًا.
رد فعل الشركة وتأثيرها
شكلت شاومي فريق تحقيق في 30 مارس، وقدمت البيانات بحلول 31 مارس. أعرب الرئيس التنفيذي لي جون عن أسفه ووعد بالشفافية ودعم عائلات الضحايا.
وأعلنت الشركة أنها شكلت فريق عمل خاص على الفور، وزارت موقع الحادث في 30 مارس، وقدمت بيانات السيارة إلى الشرطة في 31 مارس. وأوضحت شاومي أنها لم تُمنح بعد حق الوصول إلى سيارة الحادث، نافيةً الشائعات التي تفيد بنقلها إلى بكين. وفقًا للبيانات الداخلية، كانت سيارة شاومي SU7 في وضع القيادة بمساعدة NOA بسرعة حوالي 116 كم/ساعة قبل إصدار تحذير، ثم خفّضت سرعتها إلى 97 كم/ساعة قبل الاصطدام.
لا يزال سبب الحريق الذي أعقب الحادث قيد التحقيق، لكن شاومي تعتقد أنه على الأرجح بدأ في المقصورة، وليس في البطارية. كما ذكرت الشركة أن نظام الكبح التلقائي في حالات الطوارئ (AEB) لم يُفعّل لأن العائق – حاجز الماء – غير مدعوم حاليًا من قِبل قدرات الكشف في النظام.
التحقيق جارٍ
معيار شاومي SU7
تستمر تحقيقات الشرطة، حيث تدرس حالة الطرق، وتصرفات السائق، وأنظمة السيارة. تُلقي هذه المأساة الضوء على تساؤلات جوهرية حول موثوقية القيادة الذاتية، وميزات الطوارئ، واحتياجات تدريب السائقين في السيارات الكهربائية.