وفقاً للتقارير الحديثة، من المتوقع أن يأتي هاتف هواوي ميت 70 برو (Huawei Mate 70 Pro) المقبل مزوداً بخمس عدسات في كاميراته الخلفية، وهو ما يمثل خطوة كبيرة في تطوير تقنيات التصوير في الهواتف الذكية.
ووفقاً لتسريبات من موقع Tech Maniacs اليوناني، ظهرت صور حصرية للهاتف تظهر مسؤولاً من هواوي وهو يحمل الجهاز، حيث يمكن ملاحظة تصميم الكاميرات الخلفية التي تضم خمس عدسات.
إعداد الكاميرات في الهاتف يتضمن عدسة رئيسية واسعة الزاوية، عدسة فائقة العرض، بالإضافة إلى عدسة تليفوتوغرافية للتقريب، مما يتيح تحسين قدرات التصوير بشكل كبير، سواء على مستوى الصور العادية أو أثناء التقريب واللقطات ذات الزوايا الواسعة.
هواوي تهدّد أبل بإطلاق معالج جديد مشابه لمعالجات الـ “M”.. مذيع “الشرق” عبدالله السبع والتفاصيل
للمزيد زوروا https://t.co/tk5IBjauaM#الشرق #الشرق_للأخبار pic.twitter.com/MycYd47im4— NOW الشرق (@AsharqNOW) August 17, 2024
مع وجود 5 كاميرات في جهاز هواوي ميت 70 برو، تظل وظيفة العدستين الإضافيتين غير واضحة. إحدى الاحتمالات هي أن إحداهما قد تكون مستشعراً للعمق أو كاميرا أحادية اللون (Monochrome)، في حين أن الأخرى قد تكون مخصصة للتصوير الماكرو (Macro Photography)، مما يتيح التقاط صور دقيقة للأشياء الصغيرة.
على الرغم من أن زيادة عدد الكاميرات قد توفر المزيد من البيانات أثناء التصوير، إلا أن هذا لا يعني بالضرورة تحسين جودة الصور. فالجودة الفعلية تعتمد بشكل أساسي على خوارزميات معالجة الصور التي تستخدمها هواوي في هاتفها.
لذلك، يبقى من غير الممكن الحكم على مدى تأثير هذه الإضافات على تجربة التصوير حتى يتم الإعلان الرسمي عن الهاتف، حيث سيتم الكشف عن تفاصيل أدائه وخصائصه التقنية.
مواصفات Huawei Mate 70 Pro
من المتوقع أن يُحدث هواوي ميت 70 برو ضجة كبيرة عند الإعلان عنه رسميًا خلال أكتوبر، حيث يُتوقع أن يأتي مزودًا بـ معالج Kirin 9010 المُصنَّع بتقنية “5 نانومتر”، مما يعزز من أداء الهاتف ويجعله منافسًا قويًا في السوق.
وتأتي هذه الخطوة بعد النجاح الذي حققته هواوي العام الماضي مع هواتف Mate 60 Pro، التي تم تزويدها بمعالج Kirin 9000S المبني بتقنية “7 نانومتر”، وهو ما أظهر قدرة الشركة على تقديم أداء قوي رغم التحديات.
ورغم أن العديد من الشركات المصنعة للهواتف الذكية، مثل سامسونج و TSMC، تعمل على تطوير معالجات بتقنية “2 نانومتر”، إلا أن هواوي تواجه تحديات كبيرة نتيجة للعقوبات الأميركية التي تمنعها من الوصول إلى تقنيات أشباه الموصلات المتقدمة. هذه العقوبات تؤثر على قدرة الشركة في تطوير معالجات بأحدث التقنيات المتاحة عالميًا.
يبدو أن هواوي، بالتعاون مع شريكتها في التصنيع الصينية SMIC، قد وجدتا طرقًا مبتكرة لتجاوز العقوبات الأميركية، مما يفتح المجال أمام الشركة لتصنيع معالجات بتقنية “3 نانومتر” قريبًا.
وفقًا لتقرير نشره موقع PhoneArena في يوليو الماضي، يُتوقع أن يأتي معالج Kirin 9010 بتقنية “5 نانومتر” من SMIC، لكن مستوى الإنتاج باستخدام هذه التقنية يعتمد بشكل كبير على نوع آلات قطع الشرائح المتاحة. وعلى الرغم من أن شركة SMIC لم تتمكن بعد من الوصول إلى نفس مستوى التقنيات المتقدمة التي تقدمها شركات مثل TSMC (التي تستخدم تقنيات “3 نانومتر”)، إلا أن هناك إمكانيات لتجاوز بعض التحديات التقنية.
وبالرغم من أن هواوي ستواجه تحديات فيما يخص مستوى التطور التقني الخاص بشرائح “5 نانومتر” مقارنة بمعالجات الشركات الكبرى مثل كوالكوم و ميدياتك و أبل، إلا أن خطوة إنتاج معالجات باستخدام تقنية “5 نانومتر” من SMIC تُعد إنجازًا مثيرًا في ظل العقوبات الأميركية. وهذا يشير إلى إمكانية كبيرة للشركة في المضي قدمًا نحو تصنيع معالجات أكثر تطورًا باستخدام تقنيات 3 نانومتر، رغم القيود التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها على الشركات الصينية.
إذا نجحت هواوي في تحقيق هذا التطور، فإن ذلك سيكون بمثابة خطوة كبيرة نحو منافسة معالجات الشركات الرائدة، مثل A18 من أبل و Snapdragon 8 Gen 4 من كوالكوم، وهو ما قد يعزز قدرة هواوي على المنافسة في الأسواق العالمية.
نعم، نظام التشغيل HarmonyOS NEXT قد يسهم في إحداث ضجة كبيرة عند إطلاقه مع هاتف Huawei Mate 70 Pro، حيث يُتوقع أن يكون الهاتف الأول الذي يدعم النظام الجديد الذي يعتمد على نواة برمجية خاصة من هواوي بدلاً من Android.
من أبرز التغييرات التي يحملها هذا النظام هو حظر تثبيت تطبيقات بصيغة APK، وهي الصيغة المعتمدة على نظام Android. هذا يعني أن المستخدمين الذين اعتادوا على تثبيت تطبيقاتهم من خارج متجر Google Play سيكونون مقيدين بتطبيقات متوافقة فقط مع متجر التطبيقات الخاص بهواوي (App Gallery). هذا التوجه قد يشكل تحدياً كبيراً لمستخدمي هواتف هواوي، حيث يقتصر الوصول إلى التطبيقات المتاحة على النظام البيئي الخاص بشركة هواوي.
وتُعد هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية هواوي لتعزيز استقلالها التكنولوجي، خاصة بعد العقوبات الأميركية التي كانت قد حدّت من وصولها إلى التقنيات الأمريكية، مثل Google Play وخدماتها. بالنظر إلى هذه القيود، فإن HarmonyOS NEXT سيكون نظام تشغيل مغلقًا يعمل فقط ضمن البيئة المغلقة الخاصة بهواوي، مما يعني أن الشركة ستحتاج إلى زيادة تعزيز متجرها الخاص والاعتماد على المطورين لجعل تطبيقاتهم متوافقة مع النظام الجديد.
هذا التغيير قد يؤدي إلى انقسام في تجربة المستخدمين بين من يفضلون استخدام التطبيقات التي تعود على Google وبين أولئك الذين يتبنون البيئة المغلقة لنظام التشغيل الجديد.
