بدأت سامسونج بتلقي الطلبات المسبقة على شاشة أوديسي ثلاثية الأبعاد في كوريا الجنوبية، وهي شاشة بدقة 4K تُقدم تجربة ثلاثية الأبعاد دون الحاجة إلى نظارات. باستخدام كاميرات تتبع حركة العين، تُقدم الشاشة منظورات فريدة لكل عين، مما يُنتج تأثيرًا مجسمًا مُبهرًا سواءً على أرض الواقع أو على الورق. ومع ذلك، فإن هذه التقنية المتطورة تأتي بمتطلبات وقيود كبيرة على الأجهزة، مما قد يُثير تساؤلات لدى المشترين حول قيمتها، خاصةً مع سعر سامسونج المرتفع.
لا تُحوّل شاشة Odyssey 3D جميع المحتويات إلى ثلاثية الأبعاد بطريقة سحرية:
بالنسبة للألعاب، تتطلب الشاشة تحسينًا من المطورين، حيث لا تدعم حاليًا سوى لعبتين فقط – The First Berserker: Khazan وLies of P. تتعاون سامسونج مع استوديوهات لتوسيع هذه القائمة، ولكن في الوقت الحالي، لا تزال إمكانيات الألعاب ثلاثية الأبعاد محدودة.
ميزة تحويل الفيديو من ثنائي الأبعاد إلى ثلاثي الأبعاد محدودة أيضًا: فهي تتطلب تشغيل Reality Hub، والتشغيل على كامل الشاشة، ووحدة معالجة رسومات Nvidia (يُنصح ببطاقة RTX 3080 أو أعلى). كما أنها لا تعمل مع HDR، أو المحتوى المحمي بنظام إدارة الحقوق الرقمية (DRM) مثل Netflix، أو مشغلات الفيديو غير المدعومة، مما يحد بشدة من جاذبيتها الترفيهية. أضف إلى ذلك الحاجة إلى وحدة معالجة مركزية قوية (Intel i7 أو AMD Ryzen 7 1700X كحد أدنى)، وتتطلب أفضل ميزات الشاشة جهازًا متطورًا.
كخيار بديل، تعمل شاشة Odyssey 3D كشاشة ثنائية الأبعاد متينة، وتتميز بشاشة 4K مقاس 27 بوصة، ومعدل تحديث 165 هرتز، ووقت استجابة 1 مللي ثانية، ودعم AMD FreeSync وNvidia G-Sync. لكن المشكلة: إذا لم تكن تقنية العرض ثلاثية الأبعاد من أولوياتك، فإن طُرز Odyssey الأرخص تقدم أداءً ثنائي الأبعاد أفضل بتكلفة أقل.
يبدو سجل سامسونج الحافل بالترويج لابتكارات “الجودة” – فقط لفرض بعض القيود عليها أو اتباع نهج المنافسين – مألوفًا. يعكس سعر Odyssey 3D طموحها، لكن جاذبيتها المتخصصة وعوائقها المادية قد تخدع المشترين الذين يتوقعون ترقية سلسة ومتعددة الاستخدامات. في الوقت الحالي، إنها شاشة مرنة ذات تقنية براقة بسعر ابتدائي مرتفع.