في نهاية فيديو اختبار كاميرا هاتف OPPO Find X8 Ultra الذي نشرته Gizmochina، توقعنا أن يكون Find X8 Ultra هاتف الكاميرا المفضل لدينا لعام 2025، حتى مع أن الفريق قد جرب بالفعل هاتف vivo X200 Ultra. لكن لا تسيئوا فهمي: هاتف X200 Ultra قوي حقًا. كل شيء فيه أذهلني، سواءً في التصوير الفوتوغرافي أو الفيديو، أو الكاميرات فائقة الاتساع أو المقربة، وحتى تلك العدسة الخارجية. أنا متأكد من أن رد فعلكم الأول عند رؤيته كان مماثلًا تمامًا لرد فعلي.
فلماذا لم يتصدر ترتيبي؟ هناك سبب واحد بسيط. لن أعطيكم الإجابة مباشرةً. بعد أن أوضح لكم مدى قوة هذا الهاتف، سأخبركم لماذا صنفته في المرتبة الثانية.
٣٥ مم
تشهد الكاميرا الرئيسية في هاتف X200 Ultra أكبر التحديثات، وهي أيضًا الأكثر إثارة للجدل. فقد تم تغيير البعد البؤري من ٢٣ مم سابقًا إلى ٣٥ مم. هذا ليس جديدًا، وقد رأينا هذا الإصرار في سلسلة هواتف Nubia الرائدة أيضًا. وهذا أمر جيد.
لقد صممتُ مخططًا لتتمكنوا من رؤية كيف أصبحت المسافات البؤرية لكاميرا X200 Ultra أكثر منطقية. في العلامات التجارية الأخرى، غالبًا ما تكون الكاميرات فائقة الاتساع والكاميرات الرئيسية قريبة جدًا من بعضها البعض. لكن الخبر السيئ هو اختفاء مستشعر البوصة الواحدة. إذا كنتم لا تريدون أن يتحول هاتفكم إلى مطرقة، فإن تقليص حجم المستشعر كان أمرًا لا مفر منه لعدسة 35 مم كهذه.
لذا، بين عدسة 35 مم ومستشعر 1 بوصة، اختارت فيفو الخيار الأول. لا بد أن هناك سببًا، أليس كذلك؟ يُقال إن 35 مم هو البعد البؤري المثالي لتصوير الشوارع والأفلام الوثائقية. لكنني لست مصور شوارع محترفًا، ومعظمكم على الأرجح ليس كذلك أيضًا. لذا، بالنسبة للمصورين اليوميين، فإن الميزة الرئيسية لعدسة 35 مم هي إمكانية تأطير وتركيب لقطاتك دون الحاجة إلى خطوات إضافية للحصول على منظور أكثر طبيعية (أقرب إلى ما تراه). بالإضافة إلى ذلك، مقارنةً بإعدادات 23 مم + مستشعر 1 بوصة القديمة، تحسنت حدة الحواف.
أما بالنسبة لعيب المستشعر الأصغر، فبصراحة، يصعب ملاحظته. عندما صورتُ في ظروف شبه مظلمة، ودون مقارنة العمق، لم أستطع حتى تحديد مدى سوءه. دعني أوضح الأمر بهذه الطريقة: لو لم أخبرك أن المستشعر مُخفّض الجودة، لما لاحظتَ الفرق على الأرجح. وبالمقارنة مع الكاميرات فائقة الاتساع في أحدث هواتف شاومي وأوبو الرائدة، فإن التخفيض هنا يكاد يكون ضئيلاً.
إذا لم تكن معتادًا على الكاميرا الرئيسية مقاس 35 مم، يمكنك أيضًا اقتصاص عدسة 14 مم فائقة الاتساع إلى 28 مم بدلاً من ذلك. سيكون هناك بعض الفقد في جودة الصورة، لكنها لا تزال ضمن الحدود المقبولة – ففي النهاية، تستخدم نفس مستشعر كاميرا 35 مم.
قد تتساءل: لمَ لا تُقصّ الصورة إلى ٢٣ مم بدلًا من ذلك؟ لأن ٢٨ مم تُعادل ضعف ١٤ مم تمامًا، مما يعني أن ميزة التكبير/التصغير داخل المستشعر لا تعمل بشكل صحيح إلا عند هذا البعد البؤري. على الرغم من أن الفرق ٥ مم فقط، إلا أن فارق الوضوح كبير. لذا، تجنّب استخدام ٢٣ مم. وينطبق الأمر نفسه عند التصوير ببعد بؤري متوسط: التزم بـ ٧٠ مم بدلًا من ٥٠ مم. مع ذلك، بما أن هذه اللقطات لا تزال مُقتصصة رقميًا، فإن أداءها في الإضاءة المنخفضة لن يُضاهي الهواتف المزودة بكاميرا رئيسية ٢٣ مم.
١٤ مم
تُعدّ هذه الكاميرا ذات الـ ١٤ مم أفضل كاميرا فائقة الاتساع في طُرز Ultra الحديثة، خاصةً بعد تجربة هاتفي Xiaomi 15 Ultra وFind X8 Ultra، وأدركتُ مدى رضاي عن امتلاك كاميرا فائقة الاتساع جيدة.
نادرًا ما كنت أستخدم الكاميرا فائقة الاتساع سابقًا، لأن جودة الصورة عادةً ما تكون أقل من الكاميرتين الأخريين. إضافةً إلى ذلك، فإن ضبط الإطار صعب، فهو يلتقط صورًا أكثر بكثير مما كنت أتوقع. ولكن بما أنني دفعتُ مبلغًا كبيرًا مقابل الكاميرات الثلاث، فإن الاستغناء عن واحدة منها أشبه بإهدار 300 دولار. لذلك، بدأتُ مؤخرًا بممارسة التصوير فائق الاتساع. على سبيل المثال، مع الحيوانات الأليفة، كنتُ أعتمد على عدسة مقربة لالتقاط حركاتها اللطيفة.
ولكن بعد الانتقال إلى الكاميرا فائقة الاتساع، اختلف منظوري تمامًا – رؤوس كبيرة، وأقدام صغيرة، وجمالٌ جديد كليًا. وتفاصيل الفراء لا تزال حادة. صدقني، بمجرد أن ترى جودة الصورة الرائعة، ستقع في غرام هذه الكاميرا.
بالطبع، هناك عيوب: فحدود العدسة تعني أن حدة الحواف ليست مثالية، وقد يكون التشوه اللوني ملحوظًا في بعض المشاهد. لكن بشكل عام، يتفوق هذا الهاتف على معظم الهواتف الذكية، وخاصةً في التصوير الليلي والفيديو. إذا اشتريت هذا الهاتف، جرّبه. قد تكتشف عالمًا إبداعيًا جديدًا كليًا.
الفيديو وصور السيلفي
عندما يتعلق الأمر بالفيديو، فإن الكاميرا فائقة الاتساع تُعدّ أكثر أهمية من الصور. بفضل مثبت الصورة البصري (OIS) ومستشعر أكبر، أعتقد أن جودة الفيديو وتثبيت الصورة في كاميرا X200 Ultra تُضاهي جودة iPhone، بل وتتفوق عليه بفضل هذا المستشعر الأكبر في الليل. كما تدعم كاميرا X200 Ultra تسجيل مقاطع فيديو بدقة 4K بمعدل 60 إطارًا في الثانية وتقنية 10 بت – نعم، دون الحاجة إلى قرص SSD خارجي – وجميع الكاميرات الثلاث قادرة على ذلك!
نادرًا ما يُعد هاتف X200 Ultra حاليًا من بين هواتف Ultra الرائدة القليلة المزودة بكاميرا سيلفي مزودة بخاصية التركيز التلقائي. وبفضل مجموعة واسعة من فلاتر وأوضاع التجميل، لن تقلق أبدًا بشأن صورة سيلفي سيئة مع هاتف Vivo. حتى أنه يدعم تسجيل فيديو بدقة 4K بمعدل 60 إطارًا في الثانية. ورغم أن إعداداته أقل من الكاميرات الخلفية، إلا أن Vivo قد أبدعت في الكاميرا الأمامية.
٨٥ مم
يُعد مستشعر HP9 بدقة ٢٠٠ ميجابكسل خيارًا قديمًا في هذه المرحلة. هذه المرة، الترقية الوحيدة هي فتحة عدسة أكبر قليلًا – بينما يبقى كل شيء آخر كما هو. صحيح أنه قوي، لكننا رأينا إمكانياته في العديد من الهواتف لدرجة أن عامل “الإبهار” قد اختفى. فقط اعلم هذا: سواءً كنت تلتقط صورًا أو مقاطع فيديو، ليلًا أو نهارًا، مناظر طبيعية أو صور بورتريه، فإن هذه الكاميرا تقدم نتائج استثنائية. حتى مع تقريب ١٧٠ مم، تبقى الجودة جيدة.