ما هي أبرز المشاكل التي لا يمكن تجاهلها في الهواتف القابلة للطي؟
نشر موقع “إنترستنغ إنجينيرنغ” الأمريكي تقريرًا تناول فيه بعض العيوب و المشكلات المرتبطة بالهواتف القابلة للطي الجديدة التي تم الإعلان عنها مؤخرًا.
وذكر الموقع في تقريره الذي ترجمته “عربي21″، أن كلًا من شركتي سامسونغ وهواوي قد أطلقتا أحدث إصداراتهما من الهواتف القابلة للطي، “غالكسي فولد” و”ميت إكس”، مشيرًا إلى أن هذه الهواتف أثارت حماسة العديد من المستخدمين، مما جعلهم يغفلون عن بعض العلل التي قد تطرأ عليها.
وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من استخدام شركات الهواتف الذكية لتقنيات حاصلة على براءة اختراع من أجل جعل شاشات الهواتف مسطحة تمامًا، إلا أن طي الشاشة يترك آثارًا مع مرور الوقت. وأضاف أنه بالرغم من التقدم التكنولوجي، لا يزال من الأفضل استخدام شاشة مسطحة كبيرة للقيام بأنشطة مثل مشاهدة الأفلام، مما يجعل حجم هذه الهواتف الكبيرة يمثل عائقًا أمام سهولة حملها. ورغم تأكيد الشركات على أن الهواتف رفيعة، إلا أنها لن تكون أبدا بنفس سهولة حمل الهواتف التقليدية.
وفي ضوء هذه الضجة الإعلامية حول الهواتف القابلة للطي، يطرح الموقع تساؤلات هامة حول فائدة هذه الهواتف، مثل: “هل نحتاج حقًا إلى هاتف قابل للطي؟ وما الذي سيضيفه هاتف ذكي بشاشة أكبر؟”. وبالنسبة للإجابة على هذه التساؤلات، اعتبر البعض أن الهاتف القابل للطي يمكن أن يكون بديلاً للأجهزة اللوحية أثناء التنقل، ولكن الموقع يرى أن هذه الميزة ليست ضرورية بشكل كبير.
أضاف التقرير أن هذه الهواتف باهظة الثمن بسبب التكنولوجيا المتقدمة التي تحتويها، حيث يصل سعر “غالكسي فولد” إلى 1980 دولارًا، بينما يبدأ سعر “ميت إكس” من 2600 دولار. ومع ذلك، فإن هذه التكلفة الإضافية قد لا تكون مبررة بالنظر إلى النواقص المذكورة.
وأشار التقرير إلى أن كلًا من سامسونغ وهواوي قد زودتا هواتفهما بعدد من الكاميرات، حيث يحتوي “غالكسي فولد” على ست كاميرات بينما يضم “ميت إكس” أربع كاميرات. ولكن لا تزال الكاميرا المرآة في هاتف هواوي هي الميزة الأكثر وضوحًا، إذ تسمح للمستخدم بمشاهدة الصورة أثناء التقاطها، بينما تظل بعض الميزات الأخرى غير واضحة.
كما أكدت شركة هواوي أن هاتفها يتمتع بأحدث مودم 5G من الجيل الخامس، “بالونغ 5000″، الذي يتمتع بسرعة عالية، ومع ذلك، فإن معظم المستخدمين لا يزالون يستخدمون شبكات الجيل الرابع.
وختم التقرير بأن الهواتف القابلة للطي ما زالت تقنية جديدة في الأسواق، مما يعني أن الشركات المصنعة ستواجه قريبًا عقبات في مراقبة الجودة. على الرغم من هذه الاختلالات، يبدو أن الإقبال على هذه الهواتف لا يزال قائمًا، خاصة مع تسجيل آبل لبراءة اختراع جهاز “آيفون إكس فولد”.