هناك حالة يجب أن يتم طرحها من أجل وضع جديد.
إذا كنت قد فكرت يومًا، “واو، الجزء الخلفي من هاتفي ممل للغاية”، فلدى Infinix شيئًا يناسبك فقط. في معرض MWC 2025، كشفت العلامة التجارية عن مفهومها E-Colour Shift 2.0. في الأساس، إنه هاتف يتغير تصميمه الخلفي حسب الطلب بفضل التكنولوجيا المشابهة لأجهزة قراءة الكتب الإلكترونية. وبعد تجربته، أستطيع أن أقول بثقة أنه رائع حقًا، رغم أنه مبالغ فيه بعض الشيء. لكن لا يسعني إلا أن أفكر أن هذا سيكون أكثر منطقية في حالة أخرى.
هذه ليست المرة الأولى التي تلعب فيها Infinix بتقنية تغيير الألوان، ولكن هذا الإصدار الجديد يأخذها إلى مستوى أعلى. يمكن للوحة الخلفية للهاتف التحول بين الألوان والأنماط المختلفة في الوقت الحقيقي. هناك تطبيق يعمل بالذكاء الاصطناعي يتيح لك إنشاء تصميمات تعتمد على محيطك أو ورق الحائط أو حتى الطقس. هل تريد أن يتطابق هاتفك مع ملابسك مرة أخرى؟ لا يستغرق الأمر سوى بضع ثوانٍ. التحذير الوحيد؟ يتطلب الأمر اتصالاً بشبكة Wi-Fi لمعالجة هذه التغييرات، وهو ما يبدو وكأنه قيد غريب، ولكن مهلاً، إنه مفهوم.
إذا كنت تفضل إبقاء الأمور بسيطة، فيمكنك الاختيار يدويًا من بين ستة أنماط مختلفة وستة لوحات ألوان، مما يمنحك 30 تركيبة فريدة. ورغم أن خيارات الألوان لا تزال محدودة بعض الشيء، إلا أنني أتوقع أن يتغير ذلك بمجرد نضوج التكنولوجيا. ومع ذلك، فإن جانب التخصيص ممتع، وهو طريقة سهلة لتمييز هاتفك عن بحر الهواتف السوداء المملة الموجودة هناك.
ولكن، بطبيعة الحال، هناك بعض العيوب. منطقة تغيير اللون ليست الجزء الخلفي للهاتف بالكامل. بدلاً من ذلك، فهي عبارة عن لوحة أصغر محاطة بإطار أبيض سميك، مما يقتل الوهم إلى حد ما. وعلى الرغم من أن Infinix تدعي أن استهلاك الطاقة ضئيل (بفضل كفاءة E-Ink)، إلا أنني ما زلت أرغب في رؤية تأثير البطارية على المدى الطويل قبل أن أشعر بالإثارة الشديدة. سأقول أنه على مدى الأيام القليلة التي امتلكت فيها الهاتف، لم يبدو الأمر وكأنه يحدث فرقًا كبيرًا.
تم بناء هذا المفهوم على الهاتف الذكي Infinix Zero 40، الذي تم إطلاقه في أغسطس الماضي. وهذا يعني أنه تحت الغطاء، ستجد شاشة منحنية مقاس 6.78 بوصة، وشريحة MediaTek Dimensity 8200، وذاكرة وصول عشوائي (RAM) بسعة 12 جيجابايت، وبطارية بسعة 5000 مللي أمبير في الساعة – وهي كلها مواصفات محترمة لجهاز من الفئة المتوسطة. يساعد تصميم الجزء الخلفي المنحني أيضًا على جعله يبدو أنحف في اليد، وهي لمسة لطيفة.
على عكس معظم التقنيات المفاهيمية التي لا تغادر أرض العرض أبدًا، فإن E-Colour Shift 2.0 يعمل بالفعل، وتعتقد Infinix أنه سيكون جاهزًا لجهاز رئيسي عاجلاً وليس آجلاً. لن أتفاجأ إذا رأينا هذه التقنية تظهر في هاتف بيع بالتجزئة فعليًا في العام المقبل أو نحو ذلك.
ولكنني لست متأكدًا من أن هذا هو النهج الصحيح. يضع معظم الأشخاص (باستثناء نفسي، مما يسبب رعبًا كبيرًا للكثيرين) غطاءً للهاتف على الجزء الخلفي من أجهزتهم. لذلك لا يمكنك رؤية الجزء الخلفي فعليًا. في الواقع، أود أن أقول إن تصميمات الهواتف الذكية لم تعد تهم كثيراً هذه الأيام. لذا يبدو من غير الحكمة أن نجعل الجزء الخلفي من الهاتف الذكي يغير تصميمه، عندما يرغب معظم الناس في تغطيته.
وبدلاً من ذلك، ينبغي تطبيق هذه التقنية على حافظة الهاتف الذكي – تمامًا مثل مفهوم الهاتف الذكي للشحن بالطاقة الشمسية من Infinix. في هذه الحالة، قد يتمكن الأشخاص بالفعل من رؤية والاستمتاع بتصميم هواتفهم المخصصة، بدلاً من تغطيتها ببعض السيليكون.
هل يحتاج العالم إلى هواتف ذات ألوان متغيرة ومدعومة بالذكاء الاصطناعي؟ ربما لا. ولكن هل هي طريقة ممتعة وفريدة من نوعها لإضافة شخصية إلى جهازك؟ قطعاً. يبقى أن نرى ما إذا كانت هذه الميزة ستحظى بشعبية كبيرة أم لا، ولكن هناك شيء واحد مؤكد – إن Infinix مصممة على التميز عن الآخرين.